ولما تقدم كلامهم لأهل الجنة بالسلام - أخبر أنهم يكلمون أهل النار بالتوبيخ والملام ، فقال :
ونادى وأظهر الفاعل لئلا يلبس بأهل الجنة ، فقال
أصحاب الأعراف أي : الحال صرف وجوههم إلى جهة أهل النار
رجالا أي : من أهل النار
يعرفونهم أي : بأعيانهم ، وأما معرفتهم إجمالا فتقدم ، وإنما قال هنا :
بسيماهم لأن النار قد أكلتهم وغيرت معالمهم مع تغيرهم بالسمن وسواد الوجوه وعظم الجثث ونحوه
قالوا نفيا أو استفهاما توبيخا وتقريعا
ما أغنى عنكم جمعكم أي : للمال والرجال
وما كنتم تستكبرون أي : تجددون بهما هذه الصفة وتوجدونها دائما في الدنيا زاعمين أنه لا غالب لكم.