ثم زادوا في توبيخهم وتقريعهم وتحزينهم وتأسيفهم والإنكار عليهم بقولهم مشيرين إلى ناس كانوا يستضعفونهم من أهل الجنة ويحقرونهم :
أهؤلاء وكأنه يكشف لهم عنهم حتى يروهم زيادة في عذابهم
الذين أقسمتم أي : في الدنيا
لا ينالهم الله أي : الذي له صفات الكمال
برحمة فكيف بكمال الرحمة .
ولما كان التصريح بأمرهم بدخول الجنة إنكاء لأهل النار لأنه أنفى
[ ص: 408 ] لما أقسموا عليه ، قالوا :
ادخلوا أي : قال الله لهم أو قائل من قبله : ادخلوا
الجنة لا خوف عليكم أي : من شيء يمكن توقع أذاه
ولا أنتم تحزنون أي : يتجدد لكم حزن في وقت من الأوقات على شيء فات لما عندكم من الخيرات التي لا تدخل تحت الوصف .