آ. (101) قوله تعالى:
الكتاب كتاب الله : "الكتاب" مفعول ثان لـ "أوتوا" لأنه يتعدى في الأصل إلى اثنين. فأقيم الأول مقام الفاعل وهو الواو،
[ ص: 27 ] وبقي الثاني منصوبا، وقد تقدم أنه عند
السهيلي مفعول أول، و "كتاب الله" مفعول نبذ، و "وراء" منصوب على الظرف وناصبه "نبذ"، وهذا مثل لإهمالهم التوراة، تقول
العرب: "جعل هذا الأمر وراء ظهره ودبر أذنه" أي أهمله، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق: 636 - تميم بن مر لا تكونن حاجتي بظهر فلا يعيا علي جوابها
والنبذ: الطرح -كما تقدم-. وقال بعضهم: "النبذ والطرح والإلقاء متقاربة، إلا أن النبذ أكثر ما يقال في المبسوط والجاري مجراه، والإلقاء فيما يعتبر فيه ملاقاة بين شيئين" ومن مجيء النبذ بمعنى الطرح قوله:
637 - إن الذين أمرتهم أن يعدلوا نبذوا كتابك واستحلوا المحرما
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11822أبو الأسود: 638 - وخبرني من كنت أرسلت أنما أخذت كتابي معرضا بشمالكا
نظرت إلى عنوانه فنبذته كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا
قوله: "كأنهم لا يعلمون" جملة في محل نصب على الحال، وصاحبها: فريق، وإن كان نكرة لتخصيصه بالوصف، والعامل فيها: نبذ، والتقدير: مشبهين للجهال. ومتعلق العلم محذوف تقديره: أنه كتاب الله لا يداخلهم فيه شك، والمعنى: أنهم كفروا عنادا.