آ. (175) قوله تعالى:
فأتبعه : الجمهور على "أتبعه" رباعيا وفيه وجهان أحدهما: أنه متعد لواحد بمعنى أدركه ولحقه وهو مبالغة في حقه، حيث جعل إماما للشيطان. ويحتمل أن يكون متعديا لاثنين لأنه منقول بالهمزة من تبع، والمفعول الثاني محذوف تقديره: أتبعه الشيطان خطواته، أي: جعله تابعا لها. ومن تعديه لاثنين قوله تعالى: " وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان " . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة بخلاف عنه "فاتبعه" بتشديد التاء. وهل تبعه واتبعه بمعنى أو بينهما فرق؟ قيل بكل منهما وأبدى بعضهم الفرق بأن تبعه مشى في أثره، واتبعه إذا وازاه في المشي. وقيل: اتبعه بمعنى استتبعه.
والانسلاخ: التعري من الشيء، ومنه: انسلاخ جلد الحية. وليس في
[ ص: 516 ] الآية قلب; إذ لا ضرورة تدعو إليه وإن زعمه بعضهم، وأن أصله: فانسلخت منه.