آ. (2) قوله تعالى:
وجلت : يقال: وجل بالكسر في الماضي يوجل بالفتح، وفيه لغية أخرى، قرئ بها في الشاذ: وجلت بفتح الجيم في الماضي وكسرها في المضارع فتنحذف الواو كوعد يعد. ويقال في المشهورة: وجل يوجل. ومنهم من يقول: ياجل بقلب الواو ألفا، وهو شاذ لأنه قلب حرف العلة بأحد السببين: وهو انفتاح ما قبل حرف العلة دون تحركه وهو نظير "طائي" في النسب إلى طيئ. ومنهم من يقول: ييجل بكسر حرف المضارعة فتنقلب الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها. وقد تقدم في أول هذا الموضوع أن من
العرب من يكسر حرف المضارعة بشروط منها: أن لا يكون حرف المضارعة ياء إلا في هذه اللفظة وفي أبى يئبى.
[ ص: 558 ] ومنهم من ركب من هاتين اللغتين لغة أخرى وهي فتح الياء وقلب الواو ياء فقال: ييجل، فأخذ قلب الواو ممن كسر حرف المضارعة، وأخذ فتح الياء من لغة الجمهور.
وقوله:
إن كنتم مؤمنين قال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية: وجواب الشرط المتقدم في قوله: "وأطيعوا"، هذا مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه، ومذهب
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد أن الجواب محذوف متأخر، ومذهبه في هذا ألا يتقدم الجواب على الشرط. قلت: وهذا الذي ذكره
أبو [محمد] نقل الناس خلافه، نقلوا ذلك أعني جواز تقديم جواب الشرط عليه عن الكوفيين
وأبي زيد وأبي العباس، فالله أعلم أيهما أثبت. ويجوز أن يكون
nindex.php?page=showalam&ids=15153للمبرد قولان وكذا
nindex.php?page=showalam&ids=16076لسيبويه، فنقل كل فريق عن كل منهما أحد القولين.