صفحة جزء
آ. (56) قوله تعالى: الذين عاهدت : يجوز فيه أوجه، أحدها: الرفع على البدل من الموصول قبله أو على النعت له، أو على عطف البيان، أو النصب على الذم، أو الرفع على الابتداء، والخبر قوله: " فإما تثقفن " بمعنى: من تعاهد منهم أي من الكفار ثم ينقضون عهدهم، فإن ظفرت بهم فاصنع كيت وكيت، فدخلت الفاء في الخبر لشبه المبتدأ بالشرط، وهذا ظاهر كلام ابن عطية. و "منهم" يجوز أن يكون حالا من عائد الموصول [ ص: 621 ] المحذوف إذ التقدير: الذي عاهدتهم أي: كائنين منهم، فـ "من" للتبعيض. وقيل: هي بمعنى مع. وقيل: الكلام محمول على معناه، أي: أخذت منهم العهد. وقيل: زائدة أي: عاهدتهم. والأقوال الثلاثة ضعيفة والأول أصح.

التالي السابق


الخدمات العلمية