آ . (16) قوله تعالى :
ولم يتخذوا : يجوز في هذه الجملة وجهان ، أحدهما : أنها داخلة في حيز الصلة لعطفها عليها أي : الذين عاهدوا ولم يتخذوا . الثاني : أنها في محل نصب على الحال من فاعل
" جاهدوا " أي : جاهدوا حال كونهم غير متخذين وليجة .
و
" وليجة " مفعول . و
من دون الله : إما مفعول ثان ، إن كان الاتخاذ بمعنى التصيير ، وإما متعلق بالاتخاذ إن كان على بابه . والوليجة : فعيلة من
[ ص: 29 ] الولوج وهو الدخول . والوليجة : من يداخلك في باطن أمورك . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : " كل شيء أدخلته في شيء وليس منه فهو وليجة ، والرجل في القوم وليس منهم ، يقال له وليجة " ، ويستعمل بلفظ واحد للمفرد والمثنى والمجموع . وقد يجمع على ولائج وولج كصحيفة وصحائف وصحف . وأنشدوا
لعبادة بن صفوان الغنوي : 2474 - ولائجهم في كل مبدى ومحضر إلى كل من يرجى ومن يتخوف
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن " بما يعملون " بالغيبة على الالتفات ، وبها قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17379يعقوب في رواية سلام .