آ . (60) قوله تعالى :
فريضة : في نصبها وجهان أحدهما : أنها مصدر على المعنى ، لأن معنى إنما الصدقات للفقراء في قوة : فرض الله ذلك . والثاني : أنها حال من الفقراء ، قاله
الكرماني nindex.php?page=showalam&ids=14803وأبو البقاء ، يعنيان من الضمير المستكن في الجار لوقوعه خبرا ، أي : إنما الصدقات كانت لهم حال كونها فريضة ، أي : مفروضة . ويجوز أن تكون " فريضة " حينئذ بمعنى مفعولة ، وإنما دخلت التاء لجريانها مجرى الأسماء كالنطيحة . ويجوز أن يكون مصدرا واقعا موقع الحال . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " فإن قلت : لم عدل عن اللام إلى " في " في الأربعة الأخيرة ؟ قلت : للإيذان بأنهم أرسخ في استحقاق التصدق عليهم ممن سبق ذكره ؛ لأن " في " للوعاء ، فنبه على أنهم أحقاء بأن توضع فيهم الصدقات ويجعلوا مظنة لها ومصبا " ، ثم قال : " وتكرير " في " في قوله :
وفي سبيل الله وابن السبيل فيه فضل ترجيح لهذين على الرقاب والغارمين " .
ونقل عن
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه أن " فريضة " منصوب بفعلها مقدرا ، أي : فرض الله ذلك فريضة . ونقل عن
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء أنها منصوبة على القطع .
وقرئ " فريضة " بالرفع على : تلك فريضة .
[ ص: 73 ] والغرم أصله لزوم شيء شاق ومنه قيل للعشق غرام ، ويعبر به عن الهلاك في قوله تعالى :
إن عذابها كان غراما ، وغرامة المال فيها مشقة عظيمة .