صفحة جزء
آ . (73) قوله تعالى : ومأواهم جهنم : قال أبو البقاء : " إن قيل : كيف حسنت الواو هنا ، والفاء أشبه بهذا الموضع ؟ ففيه ثلاثة أجوبة . أحدها : أن الواو واو الحال والتقدير : افعل ذلك في حال استحقاقهم جهنم ، وتلك الحال حال كفرهم ونفاقهم . والثاني : أن الواو جيء بها تنبيها على إرادة فعل محذوف تقديره : واعلم أن مأواهم جهنم . الثالث : أن الكلام قد حمل على المعنى ، والمعنى : أنه قد اجتمع لهم عذاب الدنيا بالجهاد والغلظة وعذاب الآخرة بجعل جهنم مأواهم " ، ولا حاجة إلى هذا كله ، بل هذه جملة استئنافية .

التالي السابق


الخدمات العلمية