آ. (118) قوله تعالى:
لولا يكلمنا الله : "لولا" و "لوما" يكونان حرفي ابتداء، وقد تقدم ذلك عند قوله
"فلولا فضل الله"، و يكونان حرفي تحضيض بمنزلة: "هلا" فيختصان بالأفعال ظاهرة أو مضمرة كقوله:
702 - تعدون عقر النيب أفضل مجدكم بني ضوطرى لولا الكمي المقنعا
أي: لولا تعدون الكمي، فإن ورد ما يوهم وقوع الاسم بعد حرف التحضيض يؤول كقوله:
703 - ونبئت ليلى أرسلت بشفاعة إلي فهلا نفس ليلى شفيعها
فـ "نفس ليلى" مرفوع بفعل محذوف يفسره "شفيعها" أي: فهلا
[ ص: 92 ] شفعت نفس ليلى. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء: "إذا وقع بعدها المستقبل كانت للتحضيض وإن وقع [بعدها] الماضي كانت للتوبيخ" وهذا شيء يقوله علماء البيان، وهذه الجملة التحضيضية في محل نصب بالقول.
قوله:
"كذلك قال الذين" قد تقدم الكلام على نظيره فليطلب هناك.
وقرأ
أبو حيوة وابن أبي إسحاق: "تشابهت" بتشديد الشين، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12111الداني: "وذلك غير جائز لأنه فعل ماض" يعني أن التاءين المزيدتين إنما تجيئان في المضارع فندغم، أما الماضي فلا.