آ . (98) قوله تعالى :
فلولا : " لولا " هنا تحضيضية وفيها معنى التوبيخ ، كقول
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
2631 - تعدون عقر النيب أفضل مجدكم بني ضوطرى لولا الكمي المقنعا
وفي مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله - وقرأ كذلك - " فهلا " وهي نص في التحضيض . و
" كانت " هنا تامة ، و
" آمنت " صفة لقرية ، و
" فنفعها " نسق على الصفة .
[ ص: 269 ] قوله :
إلا قوم فيه وجهان ، أحدهما : أنه استثناء منقطع وإليه ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=13674والأخفش nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء ، ولذلك أدخله
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه في باب ما لا يكون فيه إلا النصب لانقطاعه ، وإنما كان منقطعا ؛ لأن ما بعد " إلا " لا يندرج تحت لفظ " قرية " . والثاني : أنه متصل . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " استثناء من القرى لأن المراد أهاليها ، ويجوز أن يكون متصلا ، والجملة في معنى النفي كأنه قيل : ما آمنت قرية من القرى الهالكة إلا قوم
يونس " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية : " هو بحسب اللفظ استثناء منقطع ، وكذلك رسمه النحويون ، وهو بحسب المعنى متصل لأن تقديره : ما آمن أهل قرية إلا قوم
يونس " . قلت : وتقدير هذا المضاف هو الذي صحح كونه استثناء متصلا ، وكذلك قال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء nindex.php?page=showalam&ids=17141ومكي nindex.php?page=showalam&ids=13365وابن عطية وغيرهم . وأما
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري فإن ظاهر عبارته أن المصحح لكونه متصلا كون الكلام في معنى النفي ، وليس كذلك بل المسوغ كون القرى يراد بها أهاليها من باب إطلاق المحل على الحال ، وهو أحد الأوجه المذكورة في قوله :
واسأل القرية .
وقرأت فرقة : " إلا قوم " بالرفع . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري " وقرئ بالرفع
[ ص: 270 ] على البدل ، روي ذلك عن
الجرمي nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي . وقال
المهدوي : " والرفع على البدل من " قرية " . فظاهر هاتين العبارتين أنها قراءة منقولة ، وظاهر قول
nindex.php?page=showalam&ids=17141مكي nindex.php?page=showalam&ids=14803وأبي البقاء أنها ليست قراءة ، وإنما ذلك من الجائز ، وجعلا الرفع على وجه آخر غير البدل وهو كون " إلا " بمعنى : " غير " في وقوعها صفة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17141مكي : " ويجوز الرفع على أن تجعل " إلا " بمعنى " غير " " صفة للأهل المحذوفين في المعنى ثم يعرب ما بعد " إلا " بإعراب " غير " لو ظهرت في موضع " إلا " . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء : - وأظنه أخذه منه - " ولو كان قد قرئ بالرفع لكانت " إلا " فيه بمنزلة " غير " فتكون صفة " . وقد تقدم أن في نون
يونس ثلاث قراءات قرئ بها .