آ . (104) قوله تعالى :
فلا أعبد : جواب الشرط ، والفعل خبر ابتداء مضمر تقديره : فأنا لا أعبد ، ولو وقع المضارع منفيا بـ " لا " دون فاء لجزم ، ولكنه مع الفاء يرفع على ما ذكرت لك ، وكذا لو لم ينف بـ " لا " كقوله تعالى :
ومن عاد فينتقم الله منه . أي : فهو ينتقم .
قوله :
وأمرت أن أكون ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " أصله بأن أكون " ، فحذف الجار ، وهذا الحذف يحتمل أن يكون من الحذف المطرد الذي هو حذف الحروف الجارة مع أن [وأن] ، وأن يكون من الحذف غير المطرد وهو قوله :
2632 - أمرتك الخير .... ... ... ... ...
[ ص: 274 ] فاصدع بما تؤمر . قلت : يعني بغير المطرد أن حذف حرف الجر مسموع في أفعال لا يجوز القياس عليها وهي : أمر واستغفر ، وقد ذكرتها فيما تقدم ، وأشار بقوله : " أمرتك " إلى البيت المشهور :
أمرتك الخير فافعل ما أمرت به ... ... ... ...
وقد قاس ذلك بعض النحويين ، ولكن يشترط أن يتعين ذلك الحرف ويتعين موضعه أيضا ، وهو رأي
nindex.php?page=showalam&ids=13676علي بن سليمان فيجيز " بريت القلم السكين " بخلاف " صككت الحجر بالخشبة " .