صفحة جزء
آ . (53) قوله تعالى : ببينة : يجوز أن تكون الباء للتعدية ، فيتعلق بالفعل قبلها ، أي : ما أظهرت لنا بينة قط . والثاني : أن يتعلق بمحذوف على أنها حال ، إذ التقدير : مستقرا أو ملتبسا ببينة .

قوله : عن قولك حال من الضمير في " تاركي " ، أي : وما نترك آلهتنا صادرين عن قولك . ويجوز أن تكون " عن " للتعليل ، كهي في قوله تعالى إلا عن موعدة وعدها إياه ، أي : إلا لأجل موعدة . والمعنى هنا : بتاركي آلهتنا لقولك ، فيتعلق بتاركي . وقد أشار إلى التعليل ابن عطية ، ولكن المختار الأول ، ولم يذكر الزمخشري غيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية