آ . (99) و
بئس الرفد المرفود كالذي قبله . وقوله :
" ويوم القيامة " عطف على موضع " في هذه " والمعنى : أنهم ألحقوا لعنة في الدنيا وفي الآخرة ، ويكون الوقف على هذا تاما ، ويبتدأ بقوله
" بئس " .
وزعم جماعة أن التقسيم : هو أن لهم في الدنيا لعنة ، ويوم القيامة بئس ما يرفدون به ، فهي لعنة واحدة أولا وقبح إرفاد آخرا . وهذا لا يصح لأنه يؤدي إلى إعمال " بئس " فيما تقدم عليها وذلك لا يجوز لعدم تصرفها ، أما لو تأخر لجاز كقوله :
2705 - ولنعم حشو الدرع أنت إذا دعيت نزال ولج في الذعر
وأصل الرفد كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث : العطاء والمعونة ، ومنه رفادة
قريش ، رفدته أرفده رفدا ورفدا بكسر الراء وفتحها : أعطيته وأعنته . وقيل : بالفتح مصدر ، وبالكسر اسم ، كأنه نحو : الرعي والذبح . ويقال : رفدت الحائط ، أي : دعمته ، وهو من معنى الإعانة .