[ ص: 384 ] آ . (100) قوله تعالى :
ذلك من أنباء القرى نقصه : يجوز أن يكون " نقصه " خبرا ، و " من أبناء " حال ، ويجوز العكس ، قيل : وثم مضاف محذوف ، أي : من أنباء أهل القرى ولذلك أعاد الضمير عليها في قوله
" وما ظلمناهم " .
قوله :
منها قائم وحصيد : " حصيد " مبتدأ محذوف الخبر ، لدلالة خبر الأول عليه ، أي : ومنها حصيد وهذا لضرورة المعنى .
وهل لهذه الجملة محل من الإعراب ؟ فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " لا محل لها لأنها مستأنفة " . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء : " إنها في محل نصب على الحال من مفعول " نقصه " .
ويجوز في " ذلك " أوجه ، أحدها : أنه مبتدأ وقد تقدم . والثاني : أنه منصوب بفعل مقدر يفسره " نقصه " فهو من باب الاشتغال ، أي : نقص ذلك في حال كونه من أنباء القرى ، وقد تقدم في قوله :
ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك أوجه ، وهي عائدة هنا .
و " الحصيد " بمعنى محصود ، وجمعه : حصدى وحصاد مثل مريض ومرضى ومراض ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش ، ولكن باب فعيل وفعلى أن يكون في العقلاء نحو : قتيل وقتلى .