[ ص: 386 ] آ . (103) قوله تعالى :
ذلك يوم : " ذلك " إشارة إلى يوم القيامة ، المدلول عليه بالسياق من قوله :
" عذاب الآخرة " . و
" مجموع " صفة لـ " اليوم " جرت على غير من هي له فلذلك رفعت الظاهر وهو " الناس ، وهذا هو الإعراب نحو : مررت برجل مضروب غلامه " . وأعرب
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية " الناس " مبتدأ مؤخرا و " مجموع " خبره مقدما عليه ، وفيه ضعف ؛ إذ لو كان كذلك لقيل : مجموعون ، كما يقال : الناس قائمون ومضروبون ، ولا يقال : قائم ومضروب إلا بضعف . وعلى إعرابه يحتاج إلى حذف عائد ، إذ الجملة صفة لليوم ، وهو الهاء في له ، أي : الناس مجموع له ، و
" مشهود " متعين لأن يكون صفة فكذلك ما قبله .
وقوله :
مشهود من باب الاتساع في الظرف بأن جعله مشهودا ، وإنما هو مشهود فيه ، وهو كقوله :
2707 - ويوم شهدناه سليما وعامرا قليل سوى الطعن النهال نوافله
والأصل : مشهود فيه ، وشهدنا فيه ، فاتسع فيه بأن وصل الفعل إلى ضميره من غير واسطة ، كما يصل إلى المفعول به . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " فإن قلت : أي فائدة في أن أوثر اسم المفعول على فعله ؟ قلت : لما في اسم المفعول من دلالته على ثبات معنى الجمع لليوم ، وأنه لا بد أن يكون ميعادا مضروبا لجمع الناس له ، وأنه هو الموصوف بذلك صفة لازمة " .