آ . (16) قوله تعالى :
عشاء : يجوز فيه وجهان ، أحدهما : وهو الذي لا ينبغي أن يقال غيره أنه ظرف زمان ، أي : جاءوه في هذا الوقت و
" يبكون " جملة حالية ، أي : جاءوه باكين . والثاني : أن يكون " عشاء "
[ ص: 455 ] جمع عاش كقائم وقيام . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء : " ويقرأ بضم العين ، والأصل : عشاة مثل غاز وغزاة ، فحذفت الهاء وزيدت الألف عوضا منها ، ثم قلبت الألف همزة ، وفيه كلام قد ذكر في آل عمران عند قوله :
أو كانوا غزى ، ويجوز أن يكون جمع فاعل على فعال ، كما جمع فعيل على فعال لقرب ما بين الكسر والضم ، ويجوز أن يكون كنؤام ورباب وهو شاذ " . قلت : وهذه القراءة قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ، وهي من العشوة والعشوة وهي الظلام .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أيضا : " عشا " على وزن دجى نحو : غاز وغزاة ، ثم حذف منه تاء التأنيث ، وهذا كما حذفوا تاء التأنيث من " مألكة " ، فقالوا : مألك ، وعلى هذه الأوجه يكون منصوبا على الحال ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أيضا " عشيا " مصغرا " .