آ . (21) قوله تعالى :
من مصر : يجوز فيه أوجه ، أحدها : أن يتعلق بنفس الفعل قبله ، أي : اشتراه من
مصر كقولك : اشتريت الثوب من بغداد فهي لابتداء الغاية ، وقول
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبي البقاء : " أي : فيها ، أو بها " لا حاجة إليه . والثاني : أنه متعلق بمحذوف على أنه حال من " الذي " . والثالث : أنه حال من الضمير المرفوع في
" اشتراه " فيتعلق بمحذوف أيضا . وفي هذين نظر إذ لا طائل في هذا المعنى . و
" لامرأته " متعلق بـ " قال " فهي للتبليغ ، وليست متعلقة بـ
" اشتراه " .
قوله :
وكذلك الكاف كما تقدم في نظائره حال من ضمير المصدر أو نعت له ، أي : ومثل ذلك الإنجاء والعطف مكنا له ، أي : كما أنجيناه وعطفنا عليه العزيز مكنا له في أرض
مصر .
قوله :
ولنعلمه فيه أوجه ، أحدها ، أن يتعلق بمحذوف قبله ، أي : وفعلنا ذلك لنعلمه . والثاني : أن يتعلق بما بعده ، أي : ولنعلمه فعلنا كيت وكيت . الثالث : أن يتعلق بـ
" مكنا " على زيادة الواو والهاء في " أمره " يجوز أن تعود على الجلالة ، وأن تعود على
يوسف ، فالمعنى على الأول : لا نمنع عما نشاء ، ولا ننازع عما نريد ، وعلى الثاني : ندبره ولا نكله إلى غيره فقد كادوه إخوته فلم يضروه بشيء .