آ . (27) قوله تعالى :
من دبر و
من قبل : قرأ العامة جميع ذلك بضمتين والجر والتنوين ، بمعنى من خلف ومن قدام أي : من خلف القميص وقدامه ، أو
يوسف . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو في رواية بتسكين العين تخفيفا وهي لغة
الحجاز وأسد . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17344ابن يعمر وابن أبي إسحاق والعطاردي والجارود بثلاث ضمات ، وروي عن
الجارود وابن أبي إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر وأيضا بسكون العين وبنائهما على الضم ، ووجه ضمهما أنهم جعلوهما كقبل وبعد في بنائهما على الضم عند قطعهما عن الإضافة ، فجعلوهما غاية ، ومعنى الغاية أن يجعل المضاف غاية نفسه بعدما كان المضاف إليه غايته ، والأصل إعرابهما لأنهما اسمان متمكنان وليسا بظرفين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11971أبو حاتم : " وهذا رديء في العربية وإنما يقع هذا البناء في الظروف " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " والمعنى : من قبل القميص ومن دبره ، وأما التنكير
[ ص: 473 ] فمعناه من جهة يقال لها قبل ومن جهة يقال لها دبر ، وعن
ابن أبي إسحاق أنه قرأ " من قبل ومن دبر " بالفتح كأنه جعلهما علمين للجهتين ، فمنعهما الصرف للعلمية والتأنيث " . وقد تقدم الخلاف في " كان " الواقعة في حيز الشرط : هل تبقى على معناها من المضي وإليه ذهب المبرد ، أم تنقلب إلى الاستقبال كسائر الأفعال ، وأن المعنى على التبيين ؟
وقوله :
فكذبت و
فصدقت على إضمار " قد " لأنها تقرب الماضي من الحالة ، هذا إذا كان الماضي متصرفا ، أما إذا كان جامدا فلا يحتاج إلى " قد " لا لفظا ولا تقديرا .