آ . (87) قوله تعالى :
فتحسسوا : أي : استقصوا خبره
[ ص: 549 ] بحواسكم ، ويكون في الخير والشر . وقيل : بالحاء في الخير ، وبالجيم في الشر ، ولذلك قال هنا " فتحسسوا " ، وفي الحجرات :
ولا تجسسوا ، وليس كذلك ، فإنه قد قرئ بالجيم هنا . وتقدم الخلاف في قوله
" ولا تيأسوا " . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج : " تيئسوا " .
والعامة على
" روح الله " بالفتح وهو رحمته وتنفيسه وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن وعمر بن عبد العزيز nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة بضم الراء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري ، " أي : من رحمته التي يحيا بها العباد " . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية : " وكأن معنى هذه القراءة : لا تيئسوا من حي معه روح الله الذي وهبه ، فإن من بقي روحه يرجى ، ومن هذا قول الشاعر :
2822 - وفي غير من قد وارت الأرض فاطمع ... ... ... ...
ومن هذا قول
عبيد بن الأبرص :
2823 - وكل ذي غيبة يؤوب وغائب الموت لا يؤوب
وقراءة
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي رحمه الله :
من رحمة الله و " عند الله " " من فضل الله " تفسير لا تلاوة .
[ ص: 550 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء : " الجمهور على فتح الراء ، وهو مصدر في معنى الرحمة ، إلا أن استعمال الفعل منه قليل ، وإنما يستعمل بالزيادة مثل أراح وروح ، ويقرأ بضم الراء وهي لغة فيه . وقيل : هو اسم مصدر مثل الشرب والشرب " .