آ . (100) وقوله تعالى :
ورفع أبويه : من باب التغليب ، يريد
[ ص: 558 ] أباه وأمه أو خالته . و
" سجدا " حال . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء : " حال مقدرة ؛ لأن السجود يكون بعد الخرور " وفيه نظر لأنه متصل به غير متراخ عنه .
قوله :
من قبل يجوز أن يتعلق بـ
" رؤياي " ، أي : تأويل رؤياي في ذلك الوقت . ويجوز أن يكون العامل فيه " تأويل " لأن التأويل كان من حين وقوعها هكذا ، والآن ظهر له ، ويجوز أن يكون حالا من " رؤياي " قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء ، وقد تقدم أن المقطوع عن الإضافة لا يقع حالا .
قوله :
قد جعلها ربي حال من
" رؤياي " ويجوز أن تكون مستأنفة . وفي
" حقا " وجوه أحدها : أنه حال . والثاني : أنه مفعول ثان . والثالث : أنه مصدر مؤكد للفعل من حيث المعنى ، أي : حققها ربي حقا بجعله .
قوله :
أحسن بي " أحسن " أصله أن يتعدى بـ " إلى " . قال :
وأحسن كما أحسن الله إليك فقيل : ضمن معنى لطف فتعدى بالباء كقوله : " وبالوالدين إحسانا " وقول
nindex.php?page=showalam&ids=16840كثير عزة :
2834 - أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة لدينا ولا مقلية إن تقلت
وقيل : بل يتعدى بها أيضا . وقيل : هي بمعنى " إلى " . وقيل : المفعول محذوف : " أحسن صنعه بي " ، فـ " بي " يتعلق بذلك المحذوف ، وهو تقدير
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبي البقاء . وفيه نظر ؛ من حيث حذف المصدر وإبقاء معموله ، وهو ممنوع عند البصريين . و " إذ " منصوب بـ " أحسن " أو المصدر المحذوف قاله
[ ص: 559 ] nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء ، وفيه النظر المتقدم .
والبدو : ضد الحضارة وهو من الظهور ، بدا يبدو : إذا سكن البادية ، " إذا بدونا جفونا " يروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، أي : تخلقنا بأخلاق البدويين .
قوله :
لطيف لما يشاء لطف أصله أن يتعدى بالباء ، وإنما تعدى باللام لتضمنه معنى مدبر ، أي : أنت مدبر بلطفك لما تشاء .