آ. (4) قوله تعالى:
وفي الأرض قطع : العامة على رفع "قطع" و "جنات": إما على الابتداء، وإما على الفاعلية بالجار قبله. وقرئ: "قطعا متجاورات" بالنصب، وكذلك في بعض المصاحف، على إضمار "جعل".
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: "وجنات" بكسر التاء وفيها أوجه، أحدها: أنه جر عطفا على:
كل الثمرات . الثاني: أنه نصب نسقا على:
زوجين اثنين قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري . الثالث: نصبه نسقا على "رواسي". الرابع: نصبه بإضمار
[ ص: 13 ] "جعل" وهو أولى لكثرة الفواصل في الأوجه قبله. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء: "ولم يقرأ أحد منهم" وزرعا "بالنصب".
قوله:
وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو وحفص بالرفع في الأربعة، والباقون بالخفض. فالرفع في " زرع ونخيل " للنسق على "قطع" وفي "صنوان" لكونه تابعا لـ "نخيل"، و "غير" لعطفه عليه.
وعاب الشيخ على
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية قوله: عطفا على "قطع" قال: وليست عبارة محررة; لأن فيها ما ليس بعطف وهو "صنوان". قلت: ومثل هذا غير معيب لأنه عطف محقق، غاية ما فيه أن بعض ذلك تابع، فلا يقدح في هذه العبارة.
والخفض مراعاة لـ "أعناب". وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية: عطفا على "أعناب"، وعابها الشيخ بما تقدم، وجوابه ما تقدم.
وقد طعن قوم على هذه القراءة وقالوا: ليس الزرع من الجنات، روي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو. وقد أجيب عن ذلك: بأن الجنة احتوت على النخيل والأعناب والزرع كقوله:
جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا [ ص: 14 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء: "وقيل: المعنى: ونبات زرع، فعطفه على المعنى". قلت: ولا أدري ما هذا الجواب؟ لأن الذي يمنع أن تكون الجنة من الزرع يمنع أن تكون من نبات الزرع، وأي فرق؟
والصنوان: جمع صنو كقنوان جمع قنو، وقد تقدم تحقيق هذه البنية في الأنعام. والصنو: الفرع، يجمعه وفرعا آخر أصل واحد، وأصله المثل، وفي الحديث:
nindex.php?page=hadith&LINKID=103807 "عم الرجل صنو أبيه"، أي: مثله، أو لأنهما يجمعهما أصل واحد.
والعامة على كسر الصاد. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14510السلمي nindex.php?page=showalam&ids=16258وابن مصرف nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي بضمها، وهي لغة
قيس وتميم، كذئب وذؤبان. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة بفتحها، وهو اسم جمع لا جمع تكسير; لأنه ليس من أبنيته فعلان، ونظير "صنوان" بالفتح "السعدان". هذا جمعه في الكثرة، وأما في القلة فيجمع على "أصناء" كحمل وأحمال.
قوله: "يسقى" قرأه بالياء من تحت
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم، أي: يسقى
[ ص: 15 ] ما ذكر، والباقون بالتاء من فوق مراعاة للفظ ما تقدم، وللتأنيث في قوله "بعضها".
قوله:
"ونفضل" قرأه بالياء من تحت مبنيا للفاعل الأخوان، والباقون بنون العظمة.
nindex.php?page=showalam&ids=17344ويحيى بن يعمر وأبو حيوة "يفضل" بالياء مبنيا للمفعول، "بعضها" رفعا. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11971أبو حاتم: "وجدته كذلك في مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر" وهو أول من نقط المصاحف. وتقدم الخلاف في "الأكل" في البقرة.
و
في الأكل فيه وجهان، أظهرهما: أنه ظرف للتفضيل. والثاني: أنه حال من: "بعضها"، أي: نفضل بعضها مأكولا، أي: وفيه الأكل، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء، وفيه بعد من جهة المعنى والصناعة.