آ. (6) قوله تعالى:
قبل الحسنة : فيه وجهان، أحدهما: أنه متعلق بالاستعجال ظرفا له، والثاني: أنه متعلق بمحذوف على أنه حال مقدرة من "السيئة" قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء. [ ص: 20 ] قوله:
وقد خلت يجوز أن تكون حالا وهو الظاهر، وأن تكون مستأنفة. والعامة على فتح الميم وضم المثلثة، الواحدة "مثلة" كسمرة وسمرات، وهي العقوبة الفاضحة. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: العقوبات المستأصلات كمثلة قطع الأذن والأنف ونحوهما، سميت بذلك لما بين العقاب والمعاقب من المماثلة كقوله:
وجزاء سيئة سيئة مثلها ، أو لأخذها من المثال بمعنى القصاص، يقال: أمثلت الرجل من صاحبه وأقصصته، بمعنى واحد، أو لأخذها من ضرب المثل لعظم شأنها.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16258ابن مصرف بفتح الميم وسكون الثاء. قيل: وهي لغة
الحجاز في "مثلة". وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17340ابن وثاب بضم الميم وسكون الثاء، وهي لغة
تميم. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد بفتحهما،
nindex.php?page=showalam&ids=16747وعيسى بن عمر nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر في رواية بضمهما.
فأما الضم والإسكان فيجوز أن يكون أصلا بنفسه لغة، وأن يكون مخففا من قراءة من ضمهما. وأما ضمهما فيحتمل أيضا أن يكون أصلا بنفسه لغة، وأن يكون إتباعا من قراءة الضم والإسكان نحو: العسر في العسر، وقد عرف ما فيه.
قوله:
على ظلمهم حال من "للناس". والعامل فيها قال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء: "مغفرة" يعني أنه هو العامل في صاحبها.