[ ص: 44 ] آ. (23) قوله تعالى:
جنات عدن : يجوز أن يكون بدلا من "عقبى"، وأن يكون بيانا، وأن يكون خبر مبتدأ مضمر، وأن يكون مبتدأ خبره "يدخلونها" وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي "جنة" بالإفراد. وتقدم الخلاف في
"يدخلونها".
والجملة من
"يدخلونها" تحتمل الاستئناف أو الحالية المقدرة.
قوله:
ومن صلح يجوز أن يكون مرفوعا عطفا على الواو، وأغنى الفصل بالمفعول عن التأكيد بالضمير المنفصل، وأن يكون منصوبا على المفعول معه، وهو مرجوح.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابن أبي عبلة "صلح" بضم اللام، وهي لغة مرجوحة.
قوله:
من آبائهم في محل الحال من
ومن صلح و "من" لبيان الجنس. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16748عيسى الثقفي "وذريتهم" بالتوحيد.
قوله:
"سلام" الجملة محكية بقول مضمر، والقول المضمر حال من فاعل "يدخلون"، أي: يدخلون قائلين.
قوله:
"بما صبرتم" متعلق بما تعلق به "عليكم"، و "ما" مصدرية، أي: بسبب صبركم. ولا يتعلق بـ "سلام" لأنه لا يفصل بين المصدر ومعموله بالخبر.
[ ص: 45 ] قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "ويجوز أن يتعلق بـ "سلام"، أي: نسلم عليكم ونكرمكم بصبركم"، ولما نقله عنه الشيخ لم يعترض عليه بشيء. والظاهر أنه لا يعترض عليه بما تقدم; لأن ذلك في المصدر المؤول بحرف مصدري، وفعل، وهذا المصدر ليس من ذلك. والباء: إما سببية كما تقدم، وإما بمعنى بدل، أي: بدل صبركم، أي: بما احتملتم مشاق الصبر. وقيل:
"بما صبرتم" خبر مبتدأ مضمر، أي: هذا الثواب الجزيل بما صبرتم.
وقرأ الجمهور: "فنعم" بكسر النون وسكون العين،
nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر بالفتح والكسر، وقد تقدم أنها الأصل كقوله:
2538 - ... ... ... ... نعم الساعون في القوم الشطر
وابن وثاب بالفتح والسكون، وهي تخفيف الأصل، ولغة تميم تسكين عين فعل مطلقا. والمخصوص بالمدح محذوف، أي: الجنة.