آ. (3) قوله تعالى:
الذين يستحبون : يجوز أن يكون مبتدأ خبره "أولئك" وما بعده، وأن يكون خبر مبتدأ مضمر، أي: هم الذين، وأن يكون منصوبا بإضمار فعل على المدح فيهما، وأن يكون مجرورا على البدل أو البيان أو النعت، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري nindex.php?page=showalam&ids=14803وأبو البقاء والحوفي وغيرهم. ورده الشيخ بأن فيه الفصل بأجنبي وهو قوله:
من عذاب شديد قال: ونظيره إذا كان صفة أن تقول: "الدار لزيد الحسنة، القرشي": وهذا لا يجوز، لأنك
[ ص: 69 ] فصلت بين زيد وصفته بأجنبي منهما وهو صفة الدار، وهو لا يجوز، والتركيب الفصيح أن تقول: الدار الحسنة لزيد القرشي، أو: الدار لزيد القرشي الحسنة.
و
"يستحبون": استفعل فيه بمعنى أفعل كاستجاب بمعنى أجاب، أو يكون على بابه، وضمن معنى الإيثار، ولذلك تعدى بـ على.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: "ويصدون" من أصد، وأصد منقول من صد اللازم، والمفعول محذوف، أي: غيرهم، أو أنفسهم.
و
ويبغونها عوجا تقدم مثله.