آ. (4) قوله تعالى:
إلا بلسان قومه : يجوز أن يكون حالا، أي: إلا متكلما بلغة قومه. وقرأ العامة: "بلسان" بزنة "كتاب"، أي: بلغة قومه.
nindex.php?page=showalam&ids=11838وأبو الجوزاء وأبو السمال nindex.php?page=showalam&ids=12107وأبو عمران الجوني: "بلسن" بكسر اللام وسكون السين. وفيه قولان، أحدهما: أنهما بمعنى واحد كالريش والرياش. والثاني: أن اللسان يطلق على العضو المعروف وعلى اللغة، وأما اللسن فخاص باللغة، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية وصاحب "اللوامح".
nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء nindex.php?page=showalam&ids=11904وأبو المتوكل والجحدري "بلسن" بضم اللام والسين وهو جمع "لسان" ككتاب وكتب. وقرئ بسكون السين فقط، وهو تخفيف للقراءة قبله، نحو: رسل في رسل، وكتب في كتب.
والهاء في
"قومه" الظاهر عودها على "رسول" المذكور. وعن
[ ص: 70 ] nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: أنها تعود
لمحمد صلى الله عليه وسلم، وغلطوه في ذلك; إذ يصير المعنى: أن التوراة وغيرها أنزلت بلسان العرب، ليبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم التوراة.
قوله:
فيضل استئناف إخبار، ولا يجوز نصبه عطفا على ما قبله، لأن المعطوف كالمعطوف عليه في المعنى، والرسل أرسلت للبيان لا للإضلال. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: "لو قرئ بنصبه على أن اللام لام العاقبة جاز".