آ. (15) قوله تعالى:
واستفتحوا : العامة على "استفتحوا" فعلا ماضيا، وفي ضميره أقوال، أحدها: أنه عائد على الرسل الكرام، ومعنى الاستفتاح: الاستنصار:
إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح . وقيل: طلب الحكم من الفتاحة. الثاني: أن يعود على الكفار، أي: استفتح أمم الرسل عليهم، كقوله:
فأمطر علينا حجارة من السماء . وقيل: عائد على الفريقين لأن كلا طلب النصر على صاحبه. وقيل: يعود على
قريش لأنهم في سني الجدب استمطروا فلم يمطروا، وهو على هذا مستأنف، وأما على غيره من الأقوال فهو عطف على قوله:
فأوحى إليهم .
[ ص: 79 ] وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد وابن محيصن: "واستفتحوا" على لفظ الأمر، أمرا للرسل بطلب النصرة، وهي مقوية لعوده في المشهورة على الرسل. والتقدير: قال لهم: لنهلكن وقال لهم: استفتحوا.
قوله:
"وخاب" هو في قراءة العامة عطف على محذوف تقديره: انتصروا وظفروا وخاب. ويجوز أن يكون عطفا على "استفتحوا" على أن الضمير فيه للكفار. وفي غيرها على القول المحذوف، وقد تقدم أنه يعطف الطلب على الخبر وبالعكس.