آ. (30) قوله تعالى:
ليضلوا : قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو هنا:
"وجعلوا لله أندادا ليضلوا" بفتح الياء، والباقون بضمها من "أضله". واللام هي لام الجر مضمرة "أن" بعدها، وهي لام العاقبة لما كان مآلهم إلى كذلك. ويجوز أن تكون للتعليل. وقيل: هي مع فتح الياء للعاقبة فقط، ومع ضمها محتملة للوجهين، كأن هذا القائل توهم أنهم لم يجعلوا الأنداد لضلالهم، وليس كما زعم; لأن منهم من كفر عنادا، واتخذ الآلهة ليضل بنفسه.
[ ص: 104 ] قوله:
فإن مصيركم إلى النار "إلى النار" خبر "إن". و "المصير" مصدر لـ صار التامة، أي: فإن مرجعكم كائن إلى النار. وأجاز
nindex.php?page=showalam&ids=14183الحوفي أن يتعلق "إلى النار" بـ "مصيركم". وقد رد هذا بعضهم بأنه لو جعلناه مصدرا صار بمعنى انتقل، و "إلى النار" متعلق به، بقيت "إن" بلا خبر، لا يقال: خبرها حينئذ محذوف; لأن حذفه في مثل هذا يقل، وإنما يكثر حذفه إذا كان الاسم نكرة: والخبر ظرفا أو جارا كقوله:
2890 - إن محلا وإن مرتحلا وإن في السفر ما مضى مهلا