[ ص: 111 ] آ. (35) قوله تعالى:
هذا البلد آمنا : مفعولا الجعل التصييري، وقد تقدم تحريره في البقرة. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "فإن قلت: أي فرق بين قوله:
اجعل هذا بلدا آمنا وبين قوله:
هذا البلد آمنا ؟ قلت: قد سأل في الأول أن يجعله من جملة البلاد التي يأمن أهلها ولا يخافون، وفي الثاني أن يخرجه من صفة كان عليها من الخوف إلى ضدها من الأمن، كأنه قال: هو بلد مخوف فاجعله آمنا".
قوله:
واجنبني يقال: جنبه شرا، وأجنبه إياه، ثلاثيا، ورباعيا، وهي لغة نجد، وجنبه إياه مشددا، وهي لغة
الحجاز، وهو المنع، وأصله من الجانب. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب: "وقوله تعالى:
واجنبني وبني من جنبته عن كذا، أي: أبعدته منه. وقيل: من جنبت الفرس كأنما سأله أن يقوده عن جانب الشرك بألطاف منه وأسباب خفية".
و
أن نعبد على حذف الحرف، أي: عن أن. وقرأ
الجحدري nindex.php?page=showalam&ids=16748وعيسى الثقفي: "وأجنبني" بقطع الهمزة من أجنب.