آ. (7) قوله تعالى:
لو ما حرف تحضيض كهلا، وتكون أيضا حرف امتناع لوجود، وذلك كما أن "لولا" مترددة بين هذين المعنيين، وقد عرف الفرق بينهما: وهو أن التحضيضية لا يليها إلا الفعل ظاهرا أو مضمرا كقوله:
2930 - ... ... ... ... لولا الكمي المقنعا
والامتناعية لا يليها إلا الأسماء لفظا أو تقديرا عند البصريين. وقوله:
[ ص: 144 ] 2931 - ولولا يحسبون الحلم عجزا لما عدم المسيئون احتمالي
مؤول خلافا للكوفيين. فمن مجيء
"لو ما" حرف امتناع كقوله:
2932 - لو ما الحياء ولو ما الدين عبتكما ببعض ما فيكما إذ عبتما عوري
واختلف فيها: هل هي بسيطة أم مركبة؟ فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "لو" ركبت مع "لا" ومع "ما" لمعنيين، وأما "هل" فلم تركب إلا مع "لا" وحدها للتحضيض. واختلف أيضا في "لو ما": هل هي أصل بنفسها أو فرع على "لولا"؟ وأن الميم مبدلة من اللام كقولهم: خاللته وخالمته فهو خلي وخلمي، أي: صديقي. وقالوا: استولى علي كذا، واستومى عليه بمعنى؟ خلاف مشهور. وهذه الجملة من التحضيض دالة على جواب الشرط بعدها.