آ. (13)
لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين والهاء في:
به يجوز عودها على ما تقدم من الثلاثة، ويكون تأويل عودها على الاستهزاء والشرك، أي: لا يؤمنون بسببه. وقيل: للرسول، وقيل: للقرآن. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء: "ويجوز أن يكون حالا، أي: لا يؤمنون مستهزئين". قلت: كأنه جعل "به" متعلقا بالحال المحذوفة قائما مقامها، وهو مردود; لأن الجار إذا وقع حالا أو نعتا أو صلة أو خبرا تعلق بكون مطلق لا خاص، وكذا الظرف.
[ ص: 148 ] ومحل
لا يؤمنون النصب على الحال، ويجوز أن لا يكون لها محل، لأنها بيان لقوله:
كذلك نسلكه .
وقوله:
وقد خلت سنة الأولين استئناف.
والسلك: الإدخال. يقال: سلكت الخيط في الإبرة، ومنه:
ما سلككم في سقر يقال: سلكه وأسلكه، أي: نظمه، قال الشاعر:
2935 - وكنت لزاز خصمك لم أعرد وقد سلكوك في أمر عصيب
وقال الآخر في "أسلك":
2936 - حتى إذا أسلكوهم في قتائدة شلا كما تطرد الجمالة الشردا