آ. (22) قوله تعالى:
لواقح حال مقدرة من
"الرياح". وفي اللواقح أقوال، أحدها: أنه جمع "ملقح" لأنه من ألقح يلقح فهو ملقح، فحقه ملاقح، فحذفت الميم تخفيفا. يقال: ألقحت الريح السحاب، كما يقال: ألقح الفحل الأنثى. ومثله الطوائح، وأصله "المطاوح" لأنه من أطاح يطيح قال:
2937 - ليبك يزيد ضارع لخصومة ومختبط مما تطيح الطوائح
وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبي عبيدة.
والثاني: أنها جمع لاقح يقال: لقحت الريح: إذا حملت الماء. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13696الأزهري: "حوامل تحمل السحاب كقولك: ألقحت الناقة فلقحت، إذا حملت الجنين في بطنها، فشبهت الريح بها، ومنه قوله:
[ ص: 154 ] 2938 - إذا لقحت حرب عوان مضرة ضروس تهر الناس أنيابها عصل
والثالث: أنها جمع "لاقح" على النسب كـ لابن وتامر، أي: ذات لقاح; لأن الريح إذا مرت على الماء، ثم مرت على السحاب والماء كان فيها لقاح، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء. وقد تقدم الخلاف في "معايش" في الأعراف، وفي "ينزل"، وفي "الريح" في البقرة. ولم يبق هنا إلا من أفرد "الريح"، فإنه يقال: كيف نصب الحال مجموعة عن مفرد؟ وقد تقدم أن المراد به الجنس وهو جمع في المعنى فلا محذور.
قوله:
فأسقيناكموه يقال: أسقاه وسقاه وسيأتي بيانهما في السورة بعدها فإنه قرئ بهما. واتصل الضميران هنا لاختلافهما رتبة، ولو فصل ثانيهما لجاز عند غير
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه، وهذا كما تقدم في قوله:
أنلزمكموها .
قوله:
وما أنتم له بخازنين جملة مستأنفة و
"له" متعلق بـ " "خازنين"