آ. (8) قوله تعالى:
والخيل : العامة على نصبها نسقا على "الأنعام". وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابن أبي عبلة برفعها على الابتداء والخبر محذوف، أي: مخلوقة أو معدة لتركبوها، وليس هذا مما ناب فيه الجار مناب الخبر لكونه كونا خاصا.
قوله:
"وزينة" في نصبها أوجه، أحدها: أنها مفعول من أجله، وإنما وصل الفعل إلى الأول باللام في قوله:
"لتركبوها" وإلى هذا بنفسه لاختلال شرط في الأول، وهو عدم اتحاد الفاعل، فإن الخالق الله، والراكب المخاطبون بخلاف الثاني.
الثاني: أنها منصوبة على الحال، وصاحب الحال: إما مفعول "خلقها"، وإما مفعول "لتركبوها"، فهو مصدر أقيم مقام الحال.
الثالث: أن ينتصب بإضمار فعل، فقدره
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري "وخلقها زينة". وقدره
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية وغيره: "وجعلها زينة".
الرابع: أنه مصدر لفعل محذوف، أي: ويتزينون بها زينة.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: "لتركبوها زينة" بغير واو، وفيها الأوجه
[ ص: 196 ] المتقدمة، ويزيد أن تكون حالا من فاعل "لتركبوها"، أي: تركبونها متزينين بها.