آ. (16) و
وعلامات ، أي: ووضع فيها علامات.
قوله تعالى:
وبالنجم متعلق بـ
"يهتدون". والعامة على فتح النون وسكون الجيم بالتوحيد فقيل: المراد به كوكب بعينه كالجدي أو الثريا. وقيل: بل هو اسم جنس. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17340ابن وثاب بضمهما،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن بضم النون فقط، وعكس بعضهم النقل عنهما.
فأما قراءة الضمتين ففيها تخريجان، أظهرهما: أنها جمع صريح لأن فعلا يجمع على فعل نحو: سقف وسقف، ورهن ورهن. والثاني: أن أصله النجوم، وفعل يجمع على فعول نحو: فلس وفلوس، ثم خفف بحذف الواو كما قالوا: أسد وأسود وأسد. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء: وقالوا في خيام: خيم، يعني أنه نظيره، من حيث حذفوا منه حرف المد. وقال
[ ص: 203 ] ابن عصفور: إن قولهم "النجم من ضرورة الشعر" وأنشد:
2967 - إن الذي قضى بذا قاض حكم أن ترد الماء إذا غاب النجم
يريد: النجوم، كقوله:
2968 - حتى إذا ابتلت حلاقيم الحلق
يريد الحلوق.
وأما قراءة الضم والسكون ففيها وجهان، أحدهما: أنها تخفيف من الضم. والثاني: أنها لغة مستقلة.
وتقديم كل من الجار والمبتدأ يفيد الاختصاص. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "فإن قلت: قوله:
وبالنجم هم يهتدون مخرج عن سنن الخطاب، مقدم فيه النجم، مقحم فيه [هم]، كأنه قيل: وبالنجم خصوصا هؤلاء، خصوصا يهتدون، فمن المراد بهم؟ قلت: كأنه أراد قريشا، كان لهم اهتداء بالنجوم في مسائرهم، وكان لهم به علم لم يكن لغيرهم فكان الشكر عليهم أوجب ولهم ألزم".