آ. (40) وقوله تعالى:
كن فيكون : قد تقدم ذلك في
[ ص: 220 ] البقرة. واللام في
"لشيء" وفي "له" لام التبليغ كهي في: "قلت له قم". وجعلها
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج للسبب فيهما، أي: لأجل شيء، أن نقول لأجله، وليس بواضح. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية: وقوله تعالى:
إن نقول ينزل منزلة المصدر، كأنه قال: قولنا، ولكن "أن" مع الفعل تعطي استقبالا ليس في المصدر في أغلب أمرها، وقد تجيء في مواضع لا يلحظ فيها الزمن كهذه الآية، وكقوله:
ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره إلى غير ذلك.
قال الشيخ: وقوله: "في أغلب أمرها" ليس بجيد بل تدل على المستقبل في جميع أمورها، وقوله: "وقد تجيء إلى آخره" لم يفهم ذلك من "أن"، إنما فهم من نسبة قيام السماء والأرض بأمر الله لأنه لا يختص بالمستقبل دون الماضي في حقه تعالى، ونظيره:
وكان الله غفورا رحيما و "كان" تدل على اقتران مضمون الجملة بالزمن الماضي، وهو تعالى متصف بذلك في كل زمن.