آ. (72) قوله تعالى:
وحفدة : في "حفدة" أوجه. أظهرها: أنه معطوف على
"بنين" بقيد كونه من الأزواج، وفسر هنا بأنه
[ ص: 265 ] أولاد الأولاد. الثاني: أنه من عطف الصفات لشيء واحد، أي: جعل لكم بنين خدما، والحفدة: الخدم. الثالث: أنه منصوب ب
"جعل" مقدرة، وهذا عند من يفسر الحفدة بالأعوان والأصهار، وإنما احتيج إلى تقدير "جعل" لأن "جعل" الأولى مقيدة بالأزواج، والأعوان والأصهار ليسوا من الأزواج.
والحفدة: جمع حافد كخادم وخدم. وفيهم للمفسرين أقوال كثيرة، واشتقاقهم من قولهم: حفد يحفد حفدا وحفودا وحفدانا، أي: أسرع في الطاعة. وفي الحديث:
nindex.php?page=hadith&LINKID=96138 "وإليك نسعى ونحفد"، أي: نسرع في طاعتك. قال
الأعشى: 3001 - كلفت مجهولها نوقا يمانية إذا الحداة على أكسائها حفدوا
وقال الآخر:
3002 - حفد الولائد حولهن وأسلمت بأكفهن أزمة الأجمال
ويستعمل "حفد" أيضا متعديا. يقال: حفدني فهو حافد، وأنشد:
3003 - يحفدون الضيف في أبياتهم كرما ذلك منهم غير ذل
[ ص: 266 ] وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة أنه يقال: "أحفد" رباعيا. وقال بعضهم: "الحفدة": الأصهار، وأنشد:
3004 - فلو أن نفسي طاوعتني لأصبحت لها حفد مما يعد كثير
ولكنها نفس علي أبية عيوف لإصهار اللئام قذور
ويقال: سيف محتفد، أي: سريع القطع. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: "أصل الحفد: مقاربة الخطو".
و "من" في
من الطيبات للتبعيض.