آ. (76) والكل: الثقيل، والكل: العيال، والجمع: كلول. والكل: من لا ولد له ولا والد، والكل أيضا: اليتيم، سمي بذلك لثقله على كافله. قال الشاعر:
3007 - أكول لمال الكل قبل شبابه إذا كان عظم الكل غير شديد
قوله:
أينما يوجهه لا يأت شرط وجزاؤه. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود [ ص: 270 ] nindex.php?page=showalam&ids=17340وابن وثاب وعلقمة: "يوجه" بهاء ساكنة للجزم. وفي فاعله وجهان، أحدهما: أنه ضمير الباري تعالى، ومفعوله محذوف، تقديره كقراءة العامة. والثاني: أنه ضمير الأبكم، ويكون
"يوجهه" لازما بمعنى توجه، يقال: وجه وتوجه بمعنى.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16588علقمة أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة كذلك، إلا أنه بضم الهاء، وفيها أوجه، أحدها: أن
"أينما" ليست هنا شرطية و
"يوجهه" خبر مبتدأ مضمر، أي: أينما هو يوجه، أي: الله تعالى، والمفعول محذوف أيضا، وحذفت الياء من:
لا يأت تخفيفا، كما حذفت في قوله:
يوم يأت و
إذا يسر . ورد هذا بأن
"أينما" إما شرط أو استفهام فقط، والاستفهام هنا غير لائق. والثاني: أن لام الكلمة حذفت تخفيفا لأجل التضعيف، وهذه الهاء هي هاء الضمير فلم يحلها جزم. ذكر هذين الوجهين
أبو الفضل الرازي.
الثالث: أن "أينما" أهملت حملا على "إذا" لما بينهما من الأخوة في الشرط، كما حملت "إذا" عليها في الجزم في نفس المواضع، وحذفت الياء من "يأت" تخفيفا أو جزما على التوهم، ويكون "يوجه" لازما بمعنى يتوجه كما تقدم.
[وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله أيضا]. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11971أبو حاتم: وقد حكى هذه القراءة: "هذه ضعيفة; لأن الجزم لازم" وكأنه لم يعرف توجيهها.
[ ص: 271 ] وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16588علقمة nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة: "يوجه" بهاء واحدة ساكنة للجزم والفعل مبني للمفعول، وهي واضحة.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أيضا: "توجهه" كالعامة، إلا أنه بتاء الخطاب وفيه التفات.
وفي الكلام حذف، وهو حذف المقابل لقوله:
أحدهما أبكم كأنه قيل: والآخر ناطق متصرف في ماله، وهو خفيف على مولاه، أينما يوجهه يأت بخير. ودل على ذلك قوله:
هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل .
ونقل
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء أنه قرئ: "أينما توجه" فعلا ماضيا، فاعله ضمير الأبكم.
وقوله:
ومن يأمر الراجح أن يكون مرفوعا عطفا على الضمير المرفوع في
"يستوي"، وسوغه الفصل بالضمير. والنصب على المعية مرجوح.
وهو على صراط الجملة: إما استئناف أو حال.