آ. (78) قوله تعالى:
لا تعلمون شيئا : الجملة حال من مفعول
"أخرجكم"، أي: أخرجكم غير عالمين. و
"شيئا" إما مصدر، أي: شيئا من العلم، وإما مفعول به. والعلم هنا العرفان. وقد تقدم الكلام في
"أمهاتكم" في النساء.
[ ص: 272 ] قوله:
"وجعل" يجوز أن يكون معطوفا على
"أخرجكم" فيكون داخلا فيما أخبر به عن المبتدأ، ويجوز أن يكون مستأنفا.
والأفئدة: جمع "فؤاد" وقد تقدم. وقال
الرازي: "إنما جمع جمع قلة; لأن أكثر الناس مشغولون بأفعال بهيمية فكأنهم لا فؤاد لهم". وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : إنه من الجموع التي استعملت للقلة والكثرة، ولم يسمع فيها غير القلة، نحو: "شسوع" فإنها للكثرة، ويستعمل في القلة، ولم يسمع غير شسوع. كذا قال، وفيه نظر. سمع منهم "أشساع" فكان ينبغي أن يقول: غلب شسوع.