[ ص: 280 ] آ. (90) قوله تعالى:
وإيتاء ذي القربى : مصدر مضاف لمفعوله ولم يذكر متعلقات العدل والإحسان والبغي ليعم جميع ما يعدل فيه، ويحسن به إليه، ويبغى فيه; فلذلك لم يذكر المفعول الثاني للإيتاء، ونص على الأول حضا عليه لإدلائه بالقرابة، فإن إيتاءه صدقة وصلة.
قوله:
"يعظكم" يجوز أن يكون مستأنفا في قوة التعليل للأمر بما تقدم، أي: إن الوعظ سبب في أمره لكم بذلك. وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء أن يكون حالا من الضمير في "ينهى"، وفي تخصيصه الحال بهذا العامل فقط نظر; إذ يظهر جعله حالا من فاعل
"يأمر" أيضا، بل أولى; فإن الوعظ يكون بالأوامر والنواهي، فلا خصوصية له بالنهي.