آ. (96) قوله تعالى:
ما عندكم ينفد : مبتدأ وخبر. والنفاد:
[ ص: 284 ] الفناء والذهاب يقال: نفد بكسر العين ينفذ بفتحها نفادا ونفودا. وأما "نفذ" بالذال المعجمة ففعله نفذ بالفتح ينفذ بالضم، وسيأتي. ويقال: أنفد القوم. فني زادهم، وخصم منافد، لينفد حجة صاحبه، يقال: نافدته فنفدته.
وقوله:
"باق" قد تقدم الكلام في الوقف عليه في الرعد.
قوله:
ولنجزين الذين قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم وابن ذكوان: ولنجزين بنون العظمة، التفاتا من الغيبة إلى التكلم. وتقدم تقرير الالتفات. والباقون بياء الغيبة رجوعا إلى الله لتقدم ذكره العزيز في قوله تعالى:
وما عند الله باق .
وقوله:
بأحسن ما كانوا يجوز أن تكون أفعل على بابها من التفضيل، وإذا جازاهم بالأحسن فلأن يجازيهم بالحسن من باب الأولى. وقيل: ليست للتفضيل، وكأنهم فروا من مفهوم أفعل; إذ لا يلزم من المجازاة بالأحسن المجازاة بالحسن. وهو وهم لما تقدم من أنه من مفهوم الموافقة بطريق الأولى.