آ. (4) قوله:
وقضينا "قضى" يتعدى بنفسه:
فلما قضى زيد منها وطرا ،
فلما قضى موسى الأجل ، وإنما تعدى هنا ب "إلى" لتضمنه معنى: أنفذنا وأوحينا، أي: وأنفذنا إليهم بالقضاء المحتوم. ومتعلق القضاء محذوف، أي: بفسادهم. وقوله:
"لتفسدن" جواب قسم محذوف تقديره: والله لتفسدن، وهذا القسم مؤكد لمتعلق القضاء. ويجوز أن يكون "لتفسدن" جوابا لقوله:
"وقضينا" لأنه ضمن معنى القسم، ومنه قولهم: "قضاء الله لأفعلن" فيجرون القضاء والنذر مجرى القسم فيتلقيان بما يتلقى به القسم.
والعامة على توحيد
"الكتاب" مرادا به الجنس. وابن
جبير nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية "في الكتب" على الجمع، جاؤوا به نصا في الجمع.
وقرأ العامة بضم التاء وكسر السين مضارع "أفسد"، ومفعوله محذوف تقديره: لتفسدن الأديان. ويجوز أن لا يقدر مفعول، أي: لتوقعن الفساد. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ونصر بن علي nindex.php?page=showalam&ids=11867وجابر بن زيد: "لتفسدن" ببنائه
[ ص: 313 ] للمفعول، أي: ليفسدنكم غيركم: إما من الإضلال أو من الغلبة. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16747عيسى بن عمر بفتح التاء وضم السين، أي: فسدتم بأنفسكم.
قوله:
"مرتين" منصوب على المصدر، والعامل فيه
"لتفسدن" لأن التقدير: مرتين من الفساد.
قوله:
"علوا" العامة على ضم العين مصدر علا يعلو. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي: "عليا" بكسرهما والياء، والأصل الواو، وإنما اعتل على اللغة القليلة; وذلك أن فعولا المصدر الأكثر فيه التصحيح نحو: عتا عتوا، والإعلال قليل نحو:
أشد على الرحمن عتيا على أحد الوجهين كما سيأتي، وإن كان جمعا فالكثير الإعلال. نحو: "جثيا" وشذ: بهو وبهو، ونجو ونجو، وقاسه
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء.