آ. (39) قوله تعالى:
ذلك مما أوحى : مبتدأ أو خبر، و "ذلك" إشارة إلى جميع ما تقدم من التكاليف وهي أربعة وعشرون نوعا، أولها قوله:
لا تجعل مع الله إلها آخر ، وآخرها:
ولا تمش في الأرض مرحا .
مما أوحى "من" للتبعيض; لأن هذه بعض ما أوحاه الله تعالى إلى نبيه.
قوله:
من الحكمة يحوز فيه ثلاثة أوجه، أحدها: أن يكون حالا من عائد الموصول المحذوف تقديره: من الذي أوحاه حال كونه من الحكمة،
[ ص: 358 ] أو حال من نفس الموصول. الثاني: أنه متعلق بأوحى، و "من" إما تبعيضية; لأن ذلك بعض الحكمة وإما للابتداء، وإما للبيان. وحينئذ تتعلق بمحذوف. الثالث: أنها مع مجرورها بدل من
مما أوحى .