آ. (59) قوله تعالى:
وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب : "أن" الأولى وما في حيزها في محل نصب أو جر على اختلاف القولين; لأنها على حذف الجار، أي: من أن نرسل، والثانية وما في حيزها في محل رفع بالفاعلية، أي: وما منعنا من إرسال الرسل بالآيات إلا تكذيب الأولين، أي: لو أرسلنا الآيات المقترحة لقريش لأهلكوا عند تكذيبهم كعادة من قبلهم، لكن علم الله أنه يؤمن بعضهم، ويكذب بعضهم من يؤمن، فلذلك لم يرسل الآيات لهذه المصلحة.
وقدر
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء مضافا قبل الفاعل فقال: تقديره: إلا إهلاك التكذيب، كأنه يعني أن التكذيب نفسه لم يمنع من ذلك، وإنما منع منه ما يترتب على التكذيب وهو الإهلاك، ولا حاجة إلى ذلك لاستقلال المعنى بدونه.
قوله:
"مبصرة" حال،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي يرفعها على إضمار مبتدأ، أي: هي، وهو إسناد مجازي، إذ المراد إبصار أهلها، ولكنها لما كانت سببا في
[ ص: 377 ] الإبصار نسب إليها. وقرأ قوم بفتح الصاد، مفعول على الإسناد الحقيقي.
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة بفتح الميم والصاد، أي: محل إبصار كقوله عليه السلام:
nindex.php?page=hadith&LINKID=941298 "الولد مبخلة مجبنة" وكقوله:
3076 - ... ... ... ... والكفر مخبثة لنفس المنعم
أجرى هذه الأشياء مجرى الأمكنة نحو: أرض مسبعة ومذأبة.
قوله:
إلا تخويفا يجوز أن يكون مفعولا له، وأن يكون مصدرا في موضع الحال: إما من الفاعل، أي: مخوفين أو من المفعول، أي: مخوفا بها.