آ. (63) قوله تعالى:
اذهب فمن : تقدم أن الباء تدغم في الفاء في ألفاظ منها هذه، عند
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=15825خلاد عنه بخلاف في قوله:
ومن لم يتب فأولئك .
قوله:
"جزاؤكم" يجوز أن يكون الخطاب التغليب لأنه تقدم غائب ومخاطب في قوله:
فمن تبعك منهم فغلب المخاطب، ويجوز أن يكون الخطاب مرادا به "من" خاصة ويكون ذلك على سبيل الالتفات.
قوله:
"جزاء" في نصبه أوجه، أحدها: أنه منصوب على المصدر،
[ ص: 381 ] الناصب له المصدر قبله، وهو مصدر مبين لنوع المصدر الأول. الثاني: أنه منصوب على المصدر أيضا لكن بمضمر، أي: يجازون جزاء. الثالث: أنه حال موطئة كجاء زيد رجلا صالحا. الرابع: أنه تمييز وهو غير متعقل.
و
"موفورا" اسم مفعول من وفرته، ووفر يستعمل متعديا، ومنه قول
زهير: 3078 - ومن يجعل المعروف من دون عرضه يفره ومن لا يتق الشتم يشتم
والآية الكريمة من هذا، ويستعمل لازما يقال: وفر المال.