آ. (68) قوله تعالى:
أفأمنتم : استفهام توبيخ وتقريع. وقدر
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري على قاعدته معطوفا عليه، أي: أنجوتم فأمنتم.
قوله:
جانب البر فيه وجهان أظهرهما: أنه مفعول به، كقوله:
فخسفنا به وبداره الأرض . والثاني: أنه منصوب على الظرف. و
"بكم" يجوز أن تكون حالية، أي: مصحوبا بكم، وأن تكون للسببية. قيل: ولا يلزم من
[ ص: 385 ] خسفه بسببهم أن يهلكوا. وأجيب بأن المعنى: جانب البر الذي أنتم فيه فيلزم بخسفه هلاكهم، ولولا هذا التقدير لم يكن في التوعد به فائدة.
قوله:
أن يخسف "أو يرسل" "أن يعيدكم" "فيرسل" "فيغرقكم" قرأ هذه [جميعها] بنون العظمة
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو، والباقون بالياء فيها على الغيبة. فالقراءة الأولى على سبيل الالتفات من الغائب في قوله:
ربكم إلى آخره، والقراءة الثانية على سنن ما تقدم من الغيبة المذكورة.
قوله:
"حاصبا"، أي: ريحا حاصبا، ولم يؤنثه: إما لأنه مجازي، أو على النسب، أي: ذات حصب. والحصب: الرمي بالحصى وهي الحجارة الصغار. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق: 3083 - مستقبلين شمال الشام تضربهم حصباء مثل نديف القطن منثور
والحاصب أيضا: العارض الذي يرمي البرد.