آ. (69) قوله تعالى:
أم أمنتم : يجوز أن تكون المتصلة، أي: أي الأمرين كائن؟ ويجوز أن تكون المنقطعة، و
أن يعيدكم مفعول به ك
أن يخسف .
قوله:
"تارة" بمعنى مرة وكرة، فهي مصدر، ويجمع على تير وتارات. قال الشاعر:
3084 - وإنسان عيني يحسر الماء تارة فيبدو وتارات يجم فيغرق
[ ص: 386 ] وألفها تحتمل أن تكون عن واو أو ياء. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب: "وهو فيما قيل: من تار الجرح: التأم".
قوله:
"قاصفا" القاصف يحتمل أن يكون من قصف متعديا، يقال: قصفت الريح الشجر تقصفها قصفا. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11952أبو تمام: 3085 - إن الرياح إذا ما أعصفت قصفت عيدان نجد ولم يعبأن بالرتم
فالمعنى: أنها لا تلفي شيئا إلا قصفته وكسرته. والثاني: أن يكون من قصف قاصرا، أي: صار له قصيف، يقال: قصفت الريح تقصف، أي: صوتت. و
من الريح نعت.
قوله:
بما كفرتم يجوز أن تكون مصدرية، وأن تكون بمعنى الذي، والباء للسببية، أي: بسبب كفركم، أو بسبب الذي كفرتم به، ثم اتسع فيه فحذفت الباء فوصل الفعل إلى الضمير، وإنما احتيج إلى ذلك لاختلاف المتعلق.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد: "فتغرقكم" بالتاء من فوق أسند الفعل لضمير الريح. وفي كتاب الشيخ: "فتغرقكم" بتاء الخطاب مسندا إلى
[ ص: 387 ] "الريح".
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء بياء الغيبة وفتح الغين وشد الراء، عداه بالتضعيف والمقرئ
لأبي جعفر كذلك إلا أنه بتاء الخطاب. قلت: وهذا: إما سهو، وإما تصحيف من النساخ عليه; كيف يستقيم أن يقول بتاء الخطاب وهو مسند إلى ضمير الريح، وكأنه أراد بتاء التأنيث فسبقه قلمه أو صحف عليه غيره.
وقرأ العامة:
"الريح" بالإفراد،
nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر: "الرياح" بالجمع.
قوله:
به تبيعا يجوز في "به" أن يتعلق ب "تجدوا"، وأن يتعلق بتبيع، وأن يتعلق بمحذوف لأنه حال من تبيع. والتبيع: المطالب بحق، الملازم، قال
الشماخ: 3086 - ... ... ... ... كما لاذ الغريم من التبيع
وقال آخر:
3087 - غدوا وغدت غزلانهم فكأنها ضوامن من غرم لهن تبيع