صفحة جزء
آ. (75) قوله تعالى: ضعف الحياة : قال الزمخشري : فإن قلت: "كيف حقيقة هذا الكلام؟. قلت: أصله: لأذقناك عذاب الحياة وعذاب الممات; لأن العذاب عذابان، عذاب في الممات وهو عذاب القبر، وعذاب في حياة الآخرة وهو عذاب النار، والضعف يوصف به، نحو قوله تعالى: فآتهم عذابا ضعفا من النار يعني عذابا مضاعفا، فكأن أصل الكلام: لأذقناك عذابا ضعفا في الحياة، وعذابا ضعفا في الممات، ثم حذف الموصوف، وأقيمت الصفة مقامه وهو الضعف، ثم أضيفت الصفة إضافة الموصوف، فقيل: ضعف الحياة، وضعف الممات، كما لو قيل: أليم الحياة، وأليم الممات". والكلام في "إذن" و "لأذقناك" كما تقدم في نظيره.

التالي السابق


الخدمات العلمية