صفحة جزء
آ. (80) قوله تعالى: مدخل صدق : يحتمل أن يكون مصدرا، وأن يكون ظرف مكان وهو الظاهر. والعامة على ضم الميم فيهما لسبقهما فعل رباعي. وقرأ قتادة وأبو حيوة وإبراهيم بن أبي عبلة وحميد بفتح الميم فيهما: إما لأنهما مصدران على حذف الزوائد ك أنبتكم من الأرض نباتا ، وإما لأنهما منصوبان بمقدر موافق لهما تقديره: فادخل مدخل واخرج مخرج. وقد تقدم هذا مستوفى في قراءة نافع في سورة النساء، وأنه قرأ كذلك في سورة الحج.

ومدخل صدق ومخرج صدق من إضافة التبيين، وعند الكوفيين من [ ص: 402 ] إضافة الموصوف لصفته، لأنه يوصف به مبالغة.

قوله: "سلطانا" هو المفعول الأول للجعل، والثاني أحد الجارين المتقدمين، والآخر متعلق باستقراره. و "نصيرا" يجوز أن يكون محولا من فاعل للمبالغة، وأن يكون بمعنى مفعول.

التالي السابق


الخدمات العلمية