آ. (82) قوله تعالى:
من القرآن : في "من" هذه ثلاثة أوجه، أحدها: أنها لبيان الجنس، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري ،
nindex.php?page=showalam&ids=13365وابن عطية nindex.php?page=showalam&ids=14803وأبو البقاء. ورد الشيخ عليهم: بأن التي للبيان لا بد أن يتقدمها ما تبينه، لا أن تتقدم هي عليه، وهنا قد وجد تقديمها عليه.
الثاني: أنها للتبعيض، وأنكره
nindex.php?page=showalam&ids=14183الحوفي قال: "لأنه يلزم أن لا يكون بعضه
[ ص: 403 ] شفاء". وأجيب عنه: بأن إنزاله إنما هو مبعض. وهذا الجواب ليس بظاهر. وأجاب
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء بأن منه ما يشفي من المرض. قلت: وهذا قد وجد بدليل رقية بعض الصحابة سيد الحي الذي لدغ، بالفاتحة فشفي.
الثالث: أنها لابتداء الغاية وهو واضح.
والجمهور على رفع "شفاء ورحمة" خبرين ل "هو"، والجملة صلة ل "ما" وزيد بن علي بنصبهما، وخرجت قراءته على نصبهما على الحال، والصلة حينئذ
"للمؤمنين" وقدمت الحال على عاملها المعنوي كقوله:
والسماوات مطويات بيمينه في قراءة من نصب "مطويات". وقول
nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة: 3100 - رهط ابن كوز محقبي أدراعهم فيهم ورهط ربيعة بن حذار
وقيل: منصوبان بإضمار فعل، وهذا [عند] من يمنع تقديمها على عاملها المعنوي. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء: "وأجاز
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: "ورحمة" بالنصب عطفا على "ما". فظاهر هذا أن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي بقى "شفاء" على رفعه، ونصب "رحمة" فقط عطفا على "ما" الموصولة كأنه قيل: وننزل من القرآن رحمة، وليس في نقله ما يؤذن بأنه تلاها قرآنا. وتقدم الخلاف [في] "وننزل"
[ ص: 404 ] تخفيفا وتشديدا. والعامة على نون العظمة.
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد "وينزل" بياء الغيبة، أي: الله.