آ. (97) قوله تعالى:
ومن يهد الله : يجوز أن تكون هذه الجملة مندرجة تحت المقول، فيكون محلها نصبا، وأن تكون من كلام الله، فلا محل لها لاستئنافها، ويكون في الكلام التفات; إذ فيه خروج من غيبة إلى تكلم في قوله:
"ونحشرهم".
وحمل على لفظ "من" في قوله:
"فهو المهتد" فأفرد، وحمل على معنى "من" الثانية في قوله:
ومن يضلل فلن تجد لهم . فجمع. ووجه المناسبة في ذلك - والله أعلم -: أنه لما كان الهدي شيئا واحدا غير متشعب السبل ناسبه التوحيد، ولما كان الضلال له طرق نحو:
ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله [ ص: 414 ] ناسب الجمع الجمع، وهذا الحمل الثاني مما حمل فيه على المعنى، وإن لم يتقدمه حمل على اللفظ. قال الشيخ: "وهو قليل في القرآن". يعني بالنسبة إلى غيره. ومثله قوله:
ومنهم من يستمعون إليك ويمكن أن يكون المحسن لهذا كونه تقدمه حمل على اللفظ وإن كان في جملة أخرى غير جملته.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو بإثبات ياء "المهتدي" وصلا وحذفها وقفا، وكذلك في التي تحت هذه السورة، وحذفها الباقون في الحالين.
قوله:
على وجوههم يجوز أن يتعلق بالحشر، وأن يتعلق بمحذوف على أنه حال من المفعول، أي: كائنين ومسحوبين على وجوههم.
قوله:
"عميا" يجوز أن تكون حالا ثانية، أو بدلا من الأولى، وفيه نظر; لأنه تظهر أنواع البدل وهي: كل من كل، ولا بعض من كل، ولا اشتمال، وأن تكون حالا من الضمير المرفوع في الجار لوقوعه حالا، وأن تكون حالا من الضمير المجرور في
"وجوههم".
قوله:
مأواهم جهنم يجوز في هذه الجملة الاستئناف والحالية: إما من الضمير المنصوب أو المجرور.
[ ص: 415 ] قوله:
كلما خبت يجوز فيها الاستئناف والحالية من "جهنم"، والعامل فيها معنى المأوى.
وخبت النار تخبو: إذا سكن لهبها، فإذا ضعف جمرها قيل: خمدت، فإذا طفئت بالجملة قيل: همدت. قال:
3019 - وسطه كاليراع أو سرج المج دل حينا يخبو وحينا ينير
وقال آخر:
3100 - لمن نار قبيل الصب ح عند البيت ما تخبو
إذا ما أخمدت ألقي عليها المندل الرطب
وأدغم التاء في زاي
"زدناهم" nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو والأخوان
nindex.php?page=showalam&ids=17274وورش، وأظهرها الباقون.